الجمعة، 3 أبريل 2009

المسرح الرومانى



اولا : كوم الدكه يوجد هذا الاثر الهام في منطقه تسمي بـ ( كوم الدكه ) ويرجع اطلاق اسم ( كوم الدكه ) علي هذه المنطقه الي القرن الماضي عندما مر عليها المؤرخ ( النويري السكندري ) وشاهد هذا التل الترابي المرتفع والذي يشبه ( الدكه ) والناتج عن اعمال حفر ( ترعه المحموديه ) في عصر ( محمد علي ) حيث تكون هذا التل الترابي من اكوام التراب المدكوكثانيا : قصه الكشفلعبت الصدفه البحته دورا رئيسيا في الكشف عن هذا الثر الهام والذي يعتبر بحق رمزا من رموز العماره الرومانيه ففي عام 1960 وبعد صدور القرار بازاله التل الترابي والبدء في اقامه مبني حكومي في هذا الموقع واثناء عمل الاساسات اصطدمت الاعمده الحديديه باجزاء صلبه تحت الارض جهه الجنوب والشرق مما اكد للقائمين علي العمل بوجود كيانا معماريا في هذا الموقع وعلي الفور بدات اعمال الحفر والكشف بواسطه ( المتحف اليوناني الروماني ) ممثلا لمصلحه الاثار المصريه و ( الابعثه البولنديه ) ممثلا لمركز اثار البحر المتوسط لتكشف لنا طرازا معماريه فريدا لاثار مصر الرومانيهثالثا :تاريخ المبني يرجع اقامه هذا المبني الي بدايه القرن الرابع الميلادي وظل مستخدما حتي منتصف القرن السابع الميلادي وهذا ما تؤكده طراز العمار والمواد والعناصر العماريه المستخدمه فيه مقارنه بالمباني الاخري التي اقيمت في هذه الفتره ويدلنا هذا علي ان المبني مرت عليه ثلاثه عصور ( الروماني – البيزنطي ( المسيحي ) – الاسلامي ) ولذلك فقد اختلفت استخداماته من عصر الي عصر وهذا ما اثبتته الدراسات والاضافات المعماريه المختلفه علاوه علي طبيعه وصفات كل عصر من هذه العصور.رابعا : وصف المبني المبني مدرج علي شكل ( حدوه حصان ) او حرف u وقد اطلق عليه حظا تسميه ( المسرح ) ولكن الدراسات المقارنه بينه وبين المسارح المشابهه والتي اكتشفت في اليونان وايطاليا ومسرح مدينه ( جرش ) اكدت انه ليس مبني للمسرح لان مبني المسرح عاده مايكون علي شكل حرف c او نصف دائره حتي يتمكن الجالسون علي الاطراف من المشاهده فضلا علي ان صغر حجم المبني بالنسبه لعدد سكان السكندريه القديمه في هذا الوقت وما كان لها من قيمه ومكانه حضريه مرموقه تؤكد لنا انه ليس مسرحا ومن هنا يمكن لنا تسميته بـ ( المدرج الرومانى )يتكون ( المدرج الرومانى )من 13 صف من المدرجات الرخاميه مرقمه بحروف وارقام يونانيه لتنظيم عمليه الجلوس اولها من اسفل من الجرانيت الوردى المكونه من الحجار المتينه ولذا استخدمه المهندس كاساس لباقي المدرجات ويوجد اعلي هذه المدرجات 5 مقصورات كانت تستخدم لعمليه النوم لم يتبقي منها الا مقصورتينوكان سقف هذه المقاصير ذو قباب تستند علي مجموعه من الاعمده وكانت وظيفه تلك القباب حمايه الجالسين من الشمس والامطار بالاضافه الي دورها الرئيسى في عمليه التوصيل الجيد للصوت والتي سقطت علي اثر الزلزال القوى تعرضت له الاسكندريه في القرن 6 الميلادىوتستند المدرجات علي جدار سميك من الحجر الجيري يحيط به جدار اخر وقد تم الربط بين الجدارين بمجموعه من الاقواس والاقبيه حيث يعتبر الجدار الخارجى دعامه قويه للجدار الداخلي وقد استخدمت مداميك الطوب الاحمر في هذا الجدار وهو الطراز السائد في المباني الرومانيه عامه حيث ان له دورا معماريا في التقويه كما انه يعطي شكلا جماليا للمبني ولقد نشأ بين هذين الجدارين ممر مغطي بالاقبيه يحيط بالمبني كان يستخدمه العاملون بالمبنيويقع منتصف المدرج منطقه ( الاوركسترا ) والتي كانت تستخدم كمكان لعزف الموسيقى تسبتها دعامتين رخاميتين ثم صالتين من الموزايكو ذات زخارف هندسيه في المدخل والذى يقع جهه الغرب في العصر البيزنطي حيث كان المبني في العصر الروماني ذا مدخلين احدهما جهه الشمال والاخر جهه الجنوب من خلال مابين مقوسين في الجدار الخارجىثم غلقها بعد ذلك في العصر البيزنطى الي جانب وجود حجرتين كبيرتين في المدخل احدهما جهه الشمال والاخر جهه الجنوب كانا يستخدمان كأماكن انتظار العصر الروماني علي شارع من العصر الروماني يسمي بـ ( شارع المسرح ) وهو يعتبر شارع عرض رئيسي من شوارع الاسكندريه القديمه توجد فيها اساسات لفيلا من القرن الاول الميلادى.خامسا: استخدماته في العصر الرومانياستخدام المبني كصاله لسماع الموسيقي ( اديون ) حيث انها كانت تتوافر فيه عنصر الاستماع بفضل وجود القبه ومنطقه الاوركسترا.في العصر البيزنطي استخدم المبني كصاله للجتماعات ( بلوتاريوم ) ويدلنا هذا علي وجود شعار الدوله البيزنطيه علي احد الفتحات الموجوده بالمدخل ( وهو عباره عن الصليب داخل دائره ) حيث ان الصليب شعار الدوله المسيحيه والدائره هي هاله النور للتدليل علي وجه المسيح بالاضافه الي نقش بالحروف اليونانيه القديمه علي احدي المدرجات تميزه الحظ والنصر لحزب علي حزب اخر وهذا دليل كذلك علي ان المبني اتخذ الصفه الرسميه والسياسيه في العصر البيزنطي.في العصر الاسلامي اثناء الفتح الاسلامي تهدم المبني واهمل لانه لم يكن يمثل للمسلمين ايه اهميه دينيه ولم يصلح لاي استخدام اخر وتم هجرته وبعد ذلك استخدم كمانه عامه حيث تم العثور اثناء عمليه الحفر علي ثلاثه طبقات من المقابر تؤرخ العليا منها بالقرب بالقرن 13 الميلادي والوسطي للقرن 11 الميلادى والاخيره الثامن الميلادى كما انتشرت المقابر بكثره في كل انحاء المنطقه كما استعمل عمال المقابر المسلمين بعض الاجزاء الرخاميه الخاصه بالمبني في عمل شواهد القبور والتي عثر عليها اثناء الحفائر.اهميه المبني :1. من اهم المباني الاثاريه في الاسكندريه 2. المبني الدائرى الوحيد بين اثار مصر الرومانيه الباقيه3. علاوه علي انه مبني عام ( يمثل مختلف النواحي الثقافيه










ليست هناك تعليقات: